بسم الله الرحمن الرحيم
يقرر المرء أحياناً بأن يكوّن وجهة نظره بنفسه، يقول؛ ربما حكم الناس من خلال تجارب خاصة بهم. وأحياناً يتناسى حتى تجاربه السيئة هو نفسه.
فكرت بهذا حينما تورطت بمدونة فتاة خسيسة من المغرب.
كان الأمر أني توصلت إلى المدونة وأنا أتنقل بين المدونات، ولفتت انتباهي صورة خريطة، فدخلت. وجدت الفتاة تتحدث عن تجربتها في الإجازة، بمرارة حول كل شيء تقريباً، من ذلك الشاطئ البعيد على البحر المتوسط، حتى الخليج العربي.
لم يهمني الأمر فعلاً، لكن، لم يكن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام ليحذر من خضراء الدمن لو لم يكن المفهوم موجوداً. علقت مجاملاً، وقلت بأني أرى المرارة التي تتحدث بها. كانت تحدثت عن احتقار المشارقة لهم بوصفهم بربر، وأشياء إجمالاً بعيدة عن حياتنا حتى نفكر بها بالفعل، مما أشعرني بعقدة نقص واضحة لديها. تكلمت عن الأندلس، وازدراءها لمن يتكلمون عنها من العرب وكأنها حضارتهم (فهي حضارة البربر، حيث أنهم كانوا أصلاً قبل ذلك متحضرين أكثر من الناس في دمشق وبغداد والمدينة والقاهرة!!). وتكلمت عن مسلسل كويتي سخيف وأشياء من هذا القبيل.
لم يعجبها أني لاحظت هذا الشيء، رغم أنها كتبته صراحة وببلاغة لا تشوبها شائبة. إنها كمن يسيء للناس ثم يطلب منهم أن لا يلاحظوا، وهذه أخلاق خسيسة وتنم عن تظاهر بشجاعة أدبية غير موجودة
.
هل علينا أن نقرأ مدونات كاملة قبل أن نعلق فيها، حتى نعرف أذا ما كان أهلها معتلين في عقولهم؟ أو تشوب أخلاقهم خساسة؟.
المهم أن الحوار طال أكثر مما شئت، وكانت تصعد الأمور بوقاحة لا مثيل لها.
فهمت أني وقعت في مستنقع، كان الأمر أشبه بكمين، خضراء الدمن حرفياً. قررت أن أحذف تعليقاتي من ذلك المكان الذي تبين أنه مهين، لكنها بغباء أعادتها وهي تعلق أن سحب التعليقات جبن. المضحك هو أني أنا من كتب التعليقات، فكيف يكون من الجبن أن أتصرف بأفكاري كيفما شئت؟ كذلك، كان الأمر من صالحها أن حذفت، فكل عاقل سيلاحظ كيف أن تعليقاتي من الأساس ليست من صالحها. رددت عليها بأني لم أحذفها جبناً، فأنا كنت أنوي نشر التعليقات في مدونتي كمثال على سوء تربيتها، وأني لا أرضى بوجود تعليقاتي في مدونتها الساقطة.
عموماً، هذه هي التعليقات:
علقت في البداية:
"تدوينة رائعة.
لكنها مليئة بالمرارة تجاه كل شيء تقريباً.
تعلمت بعض الأشياء مع ذلك؛ ولا أقصد الجزر الأسبانية السخيفة، لكن تصوراتك عنا.
أتمنى لك التوفيق."
أجابت:
"لم يكن وصفي للجزر بالسخافة من منطلق الاستخفاف بالشأن.
أما فهمي لتصورك، فقد كنت بليغة بما يكفي لأفهم.
ولست غاضباً أو مستاء، فأنا لدي وجهة نظر سلبية أيضاً حول الأمر، لكن من جهة أخرى.
هذا يا أخت مقال أعجبني، وأعتقد أنه أوصلني إلى فهم أفضل للأمور، أتمنى أن يكون له نفس التأثير عليك:
http://www.aawsat.com/leader.asp?section=3&article=585244&issueno=11603"
"إن ما كتبتيه واضح جداً، وهو لا يسوئني حتى أتعنت في أمره، ولن يغير ما كتبتيه لهجة السخرية في ردك.
أنت تثقين في جودة تعبيرك، مع ذلك ترمين سوء الفهم علي. لا أدري بماذا يمكنني أن أصف تصرفك هذا، لكنه بكل تأكيد تمثيل بليغ أيضاً لشخصيتك.
إن سلبية وجهة نظرك تجاه العرب الشرقيين لا تحتمل التأويل بما حوى نصك من مرارة في الجزء الذي عرج عليهم. وهذا لا يهمني إطلاقاً، ولم أعلق لأنه يهمني، علقت لأني أعجبت بالمدونة في تلك اللحظة."
تريد مثلا ان اقول انك محق في شيء لم يكن في بالي ولا اردت ايصاله حين كنت اكتب؟ إذن من كتب النص يا ترى انا ام انت؟
ردة فعلك غير مستغربة.. غالبا التفسير الوحيد هو التحامل على العرب والعروبة.. "
"ثم تجدهم في الجانب الاخر يتكلمون عن الامازيغ باشمئزاز وتعالٍ وعنصرية عميقة.. الامازيغ الذين فرشوا للعرب سجادا احمر من دمائهم الطاهرة فوق مياه البحر المتوسط بقيادة الامازيغي ايضا.. طارق بن زياد.. "
عممت علينا بسلبية ومرارة واضحة حتى في موضع آخر. أنت منفصمة بوضوح.
فهذه تهمة صفيقة لا نقبلها، كتهمتك لي في نهاية ردك.
المضحك أنك تتهميني بعداء العروبة.
ولا أدري سبب تصعيد الأمور. من الواضح أنه تنفيس بشكل ما.
كان يجب أن أتبين على نحو أفضل قبل أن أهبط بنفسي هنا. لكن وقد تبينت الآن، لا أقول إلا سلاماً."
سوف اعيد نشر ردودك لانه ليس من حقك ان تتصرف عندي كما يحلو لك"
أعتبر أن هذه التدوينة غير منتهية، حيث أتوقع أن أضيف إليها ما قد يرد في بالي، ما قد أكتشف أني أهملته في هذا الدرس. أو أي مستجدات.
أما بالنسبة لتدوينتي الحقيقية، فقد تأخرت قليلاً، ولكني سأنشرها إن شاء الله في وقت قريب.
للتوصل إلى الفهم الصحيح، وجدت أن القراء سيستوعبون الأمر على نحو أفضل لو رأوا التدوينة الأساسية حيث الدافع لهذه التدوينة بأنفسهم. عليه، أجد نفسي مضطراً لعرض وصلة إلى تلك التدوينة لصاحبتها:
http://fleur-de-rif.blogspot.com/2010/10/blog-post.html
يقرر المرء أحياناً بأن يكوّن وجهة نظره بنفسه، يقول؛ ربما حكم الناس من خلال تجارب خاصة بهم. وأحياناً يتناسى حتى تجاربه السيئة هو نفسه.
فكرت بهذا حينما تورطت بمدونة فتاة خسيسة من المغرب.
كان الأمر أني توصلت إلى المدونة وأنا أتنقل بين المدونات، ولفتت انتباهي صورة خريطة، فدخلت. وجدت الفتاة تتحدث عن تجربتها في الإجازة، بمرارة حول كل شيء تقريباً، من ذلك الشاطئ البعيد على البحر المتوسط، حتى الخليج العربي.
لم يهمني الأمر فعلاً، لكن، لم يكن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام ليحذر من خضراء الدمن لو لم يكن المفهوم موجوداً. علقت مجاملاً، وقلت بأني أرى المرارة التي تتحدث بها. كانت تحدثت عن احتقار المشارقة لهم بوصفهم بربر، وأشياء إجمالاً بعيدة عن حياتنا حتى نفكر بها بالفعل، مما أشعرني بعقدة نقص واضحة لديها. تكلمت عن الأندلس، وازدراءها لمن يتكلمون عنها من العرب وكأنها حضارتهم (فهي حضارة البربر، حيث أنهم كانوا أصلاً قبل ذلك متحضرين أكثر من الناس في دمشق وبغداد والمدينة والقاهرة!!). وتكلمت عن مسلسل كويتي سخيف وأشياء من هذا القبيل.
لم يعجبها أني لاحظت هذا الشيء، رغم أنها كتبته صراحة وببلاغة لا تشوبها شائبة. إنها كمن يسيء للناس ثم يطلب منهم أن لا يلاحظوا، وهذه أخلاق خسيسة وتنم عن تظاهر بشجاعة أدبية غير موجودة
.
هل علينا أن نقرأ مدونات كاملة قبل أن نعلق فيها، حتى نعرف أذا ما كان أهلها معتلين في عقولهم؟ أو تشوب أخلاقهم خساسة؟.
المهم أن الحوار طال أكثر مما شئت، وكانت تصعد الأمور بوقاحة لا مثيل لها.
فهمت أني وقعت في مستنقع، كان الأمر أشبه بكمين، خضراء الدمن حرفياً. قررت أن أحذف تعليقاتي من ذلك المكان الذي تبين أنه مهين، لكنها بغباء أعادتها وهي تعلق أن سحب التعليقات جبن. المضحك هو أني أنا من كتب التعليقات، فكيف يكون من الجبن أن أتصرف بأفكاري كيفما شئت؟ كذلك، كان الأمر من صالحها أن حذفت، فكل عاقل سيلاحظ كيف أن تعليقاتي من الأساس ليست من صالحها. رددت عليها بأني لم أحذفها جبناً، فأنا كنت أنوي نشر التعليقات في مدونتي كمثال على سوء تربيتها، وأني لا أرضى بوجود تعليقاتي في مدونتها الساقطة.
عموماً، هذه هي التعليقات:
علقت في البداية:
"تدوينة رائعة.
لكنها مليئة بالمرارة تجاه كل شيء تقريباً.
تعلمت بعض الأشياء مع ذلك؛ ولا أقصد الجزر الأسبانية السخيفة، لكن تصوراتك عنا.
أتمنى لك التوفيق."
أجابت:
"الجزر السخيفة برايك هي اكثر ما يهمني.. أما فهمك لتصوري عنكم فقد لا يكون هو فعلا تصوري عنكم
شكرا لمرورك من هنا"
شكرا لمرورك من هنا"
رددت أنا:
أما فهمي لتصورك، فقد كنت بليغة بما يكفي لأفهم.
ولست غاضباً أو مستاء، فأنا لدي وجهة نظر سلبية أيضاً حول الأمر، لكن من جهة أخرى.
هذا يا أخت مقال أعجبني، وأعتقد أنه أوصلني إلى فهم أفضل للأمور، أتمنى أن يكون له نفس التأثير عليك:
http://www.aawsat.com/leader.asp?section=3&article=585244&issueno=11603"
لم أعلم أنها لا تريدني بالواقع أن أشير إلى كراهيتها الواضحة تجاهنا.
ردت علي:
"ههههههههههههه ليس لدي شك في وضوح تعبيري القائم على بساطته _ كي لا اقول بلاغتي_ وإن كانت البلاغة هي الاساس الوحيد في فهم الاشياء لما وجدنا تنوعا في تفسير وفهم اشد الكتب بلاغة.. الطرف الاخر هو الذي يحدث الفرق.. انه المتلقي.. واكبر دليل على عدم فهمك هو حكمك المطلق على وجهة نظري بالسلبية.. دون حتى ان تقول " انا (انت فقط) اراها ان وجهة نظرك سلبية"!
الرابط الذي ارسلته لي مشكورا يتحدث عن سخط بعض المغاربة ربما بعدم فهم الشرق لهم او عدم تقبل نكهتهم المختلفة... وهذا اخر شيء يمكن ان افكر فيه.. وهو يدل ايضا على انحرافك الكبير عن قصدي"
الرابط الذي ارسلته لي مشكورا يتحدث عن سخط بعض المغاربة ربما بعدم فهم الشرق لهم او عدم تقبل نكهتهم المختلفة... وهذا اخر شيء يمكن ان افكر فيه.. وهو يدل ايضا على انحرافك الكبير عن قصدي"
بشكل غريب، ورغم حضور نصها فوقنا، ولا أريد أن أقتبسه هنا، كانت تحاول أن تحرف المعنى الذي قصدته في البداية وتجعله غامضاً. ولا أدري ما الداعي لقبول تعليقاتي في مدونتها وهي تسبب لها هذا التوتر، ربما لأنها غبية حقاً، كما ستثبت لاحقاً.
رددت عليها:
أنت تثقين في جودة تعبيرك، مع ذلك ترمين سوء الفهم علي. لا أدري بماذا يمكنني أن أصف تصرفك هذا، لكنه بكل تأكيد تمثيل بليغ أيضاً لشخصيتك.
إن سلبية وجهة نظرك تجاه العرب الشرقيين لا تحتمل التأويل بما حوى نصك من مرارة في الجزء الذي عرج عليهم. وهذا لا يهمني إطلاقاً، ولم أعلق لأنه يهمني، علقت لأني أعجبت بالمدونة في تلك اللحظة."
لاحظوا أني قلت : " في تلك اللحظة". كنت قد أدركت وقوعي في مستنقعها بعد ردها الأخير.
أجابت:
"انت شهدت ان النص بليغ وواضح قبل ان افعل ذلك ثم تأتيني بحكم انا لم اقصده ابدا.. لمن تريد ان ارجع سوء الفهم؟
تريد مثلا ان اقول انك محق في شيء لم يكن في بالي ولا اردت ايصاله حين كنت اكتب؟ إذن من كتب النص يا ترى انا ام انت؟
ردة فعلك غير مستغربة.. غالبا التفسير الوحيد هو التحامل على العرب والعروبة.. "
هنا، أدركت إلى أي حد لا تمانع عديمة التربية هذه أن تذهب لتسيء للناس وتجرحهم، فقط كي يعموا عن أمر قالته، ولو لم يوبخوها حتى. والمضحك هو أنها في تدوينتها تكلمت عن العرب بمرارة، وكيف يزدرون البربر، الذين عبّدوا البحر المتوسط بدمائهم لأجل العرب!!. هنا أكثر من نقطة أشعرتني بالغثيان؛ أن تُتهم بعداء العرب والعروبة وأنت أصلها، وبلا سياق حتى لهو أمر غريب، والأغرب والأنكى أن يأتي الإتهام من مغربية!!. سيكون الأمر منكر لو ورد عن عرب من خارج الجزيرة، لن يكون مقبولاً أبداً، لكن أن يرد من أناس من المغرب، فهذه قمة الإهانة. تخيلوا فقط تركي يقول لفرنسي: أنت لست أوروبياً. أو صيني يقول لإندونيسي جاوي: أنت لست اندونيسياً. غريب أن تتهمني بعداء العروبة، وهي التي عجنت ولتت في العرب في تدوينتها.
هل يمكننا أن نكتب شيئاً، واضحاً كالشمس، ثم نقول للناس بأننا لم نقصده؟ على الأقل، يجب أن نكون منطقيين في الأمر، أن نشرح وجهة نظرنا بوضوح وبتواضع، وأن نعترف إن كنا قد أسأنا التعبير، أو، أردنا على الأقل أن نكفي أنفسنا الإحراج، لكن هل يحرج من ليس لديه دم أصلاً؟.
عموماً، أنا بعد إهانتها الأخيرة قررت أن لا أكون لطيفاً معها.
أجبت:
"بل أنت من تتصرفين بتناقض، ليس وكأنك من كتب ما كتبت.
أساساً أنا لم أتقول على لسانك بأي شيء. أنت تقولين في تدوينتك:"ثم تجدهم في الجانب الاخر يتكلمون عن الامازيغ باشمئزاز وتعالٍ وعنصرية عميقة.. الامازيغ الذين فرشوا للعرب سجادا احمر من دمائهم الطاهرة فوق مياه البحر المتوسط بقيادة الامازيغي ايضا.. طارق بن زياد.. "
عممت علينا بسلبية ومرارة واضحة حتى في موضع آخر. أنت منفصمة بوضوح.
فهذه تهمة صفيقة لا نقبلها، كتهمتك لي في نهاية ردك.
المضحك أنك تتهميني بعداء العروبة.
ولا أدري سبب تصعيد الأمور. من الواضح أنه تنفيس بشكل ما.
كان يجب أن أتبين على نحو أفضل قبل أن أهبط بنفسي هنا. لكن وقد تبينت الآن، لا أقول إلا سلاماً."
قررت بعد ذلك أن أحذف ردودي من مدونتها، فقد بات مكان مقزز في نظري. فكرت بأن هذا سيجعل من موقفها أفضل، لو لم يرى الناس ما كتبت أنا، بينما يظل ما كتبت هي موجوداً، ولكني قررت أن من سيرى هذا الحدث سيبحث عني، وسيلج مدونتي من الروابط، وهناك سأعرض الردود.
أجابت الهابطة:
"في ردك الاخير بدا لي جليا انك كم يقول " ويل للمصلين" بدون ان يكمل الاية
كان عليك الا تنسخ الفكرة من الوسط.. بل من البداية: "لا اعرف لما يقفز الى ذهني الان المسلسل الكويتي السخيف ابو قتادة الذي يريد استرجاع الاندلس.. هذه النوعية من البشر كثيرون.." المعنيون في كل الفقرة كانوا هؤلاء النوعية.. لا اعتقد انه يجب علي ان اكرر العبارة كي ترى حضرتك بوضوح على من ينحصر الكلام
كان عليك ان تضع خطوطا كثيرة على : ".. هذه النوعية من البشر.." و ذكرى المسلسل الكويتي السخيف الذي حمل لنا الكثير من الاساءات التي في كل الاحوال لن تغير مسار نسمة في هوائنا العليل..
باقي الاتهامات بالانفصام و تقريرك الذي تشخص فيه حالتي.. لا يهمني ولم اطلبه منك.. يمكنك ان تحتفظ به لنفسك
ارجو لك من القلب ان تنزح مستقبلا بنفسك _فقط_ الى المستويات التي تليق بك"
كان عليك الا تنسخ الفكرة من الوسط.. بل من البداية: "لا اعرف لما يقفز الى ذهني الان المسلسل الكويتي السخيف ابو قتادة الذي يريد استرجاع الاندلس.. هذه النوعية من البشر كثيرون.." المعنيون في كل الفقرة كانوا هؤلاء النوعية.. لا اعتقد انه يجب علي ان اكرر العبارة كي ترى حضرتك بوضوح على من ينحصر الكلام
كان عليك ان تضع خطوطا كثيرة على : ".. هذه النوعية من البشر.." و ذكرى المسلسل الكويتي السخيف الذي حمل لنا الكثير من الاساءات التي في كل الاحوال لن تغير مسار نسمة في هوائنا العليل..
باقي الاتهامات بالانفصام و تقريرك الذي تشخص فيه حالتي.. لا يهمني ولم اطلبه منك.. يمكنك ان تحتفظ به لنفسك
ارجو لك من القلب ان تنزح مستقبلا بنفسك _فقط_ الى المستويات التي تليق بك"
هنا يوجد أمرين، أولاً، تجاهلت المواضع الأخرى التي أشرت إليها، ويمكن رؤيتها في تدوينتها إن لم تبدل فيها شيئا. وثانياً، لا يعجبها "تقريري" عنها، لكن لا بأس أن تتهمني بالخيانة!!. وتتكلم عن عدم التعميم، وعن التحامل على العروبة، ثم تعمم علينا، وتقول بأننا لن ننال من هوائهم العليل، من هم؟ البربر؟. عرفت أني أمام إنسانة خسيسة على نحو لا يوصف. بالطبع، نصيحتها الأخيرة بديهية، فلا يلدغ المؤمن من جحر مرتين، وجحرها بالإضافة بات ريحه بيناً، لا مجال للبس في أمره.
كنت أنوي أن أغادر على هذا النحو، لكن لأنها غبية حقاً، بالإضافة إلى خستها، وهذا أسوأ ما قد يواجهه المرء، قررت أن تسيء لي مرة أخيرة، بعدما اكتشفت أني أزلت تعليقاتي عن مدونتها.
قالت:
"حذفك لتعليقاتك تصرف جد جبان..
سوف اعيد نشر ردودك لانه ليس من حقك ان تتصرف عندي كما يحلو لك"
إنها لا تستطيع أن تفكر إلا من هذا المنطلق، فهذا مستوى تربيتها، أن يغلب المرء أو أن يُغلب، إنها لا تفكر بالتعقل، أو بالأسباب الأخرى التي يلجأ إليها الناس، فهي تعيش على ما يبدو على منطق الشوارع، وحينما تتاح التقنية لهذه الأشكال هذا ما تحصل عليه.
أجبت بدون أدنى تردد قائلاً:
"لم يكن جبناً، كنت سأنشر التعليقات بأكملها في تدوينتي المقبلة كمثال على سوء تربيتك، ولكن لا يشرفني أن تظهر تعليقاتي في مدونتك الساقطة. وهكذا، بعدما تري هذا التعليق، سأحذفه أيضاً."
ما حدث هو أنها لم تنشر تعليقي الأخير هذا. كانت تتهمني بالجبن، والآن لا تنشر ردي، إذ لو نشرته وحذفته أنا، فإنها ستضطر إلى أن تعيد نشره كما فعلت مع الباقي. ألم أقل لكم أنها غبية؟ لو صمتت، لما وقعت في هذا الموقف الحرج، كما أني لن أوفر هذا التعليق عن مدونتي، وبالتالي سيعلم من يهتم أنها لم تنشره.
لا تزال ردودي هناك، وربما استغرب البعض لماذا لم أضع اسم مدونتها أو عنوانه هنا، ولكني أقول لهم أنه لذات السبب الذي دعاني لحذف تعليقاتي، أنها مدونة نجسة لنفس نجسة.
بيد أني أعلم أنه يسهل على الناس إيجاد مدونتها عبر البحث عن التعليقات الحرفية التي أوردتها هنا.
تسمي نفسها، بلغة أخرى لأنها ممسوخة، زهرة الريف. لكني لم أرى بعدما أمعنت النظر غير زهرة ذابلة تأنف النفس لمسها، إذ نبتت في خرابة، تعتاش على القذارة.
أعتبر أن هذه التدوينة غير منتهية، حيث أتوقع أن أضيف إليها ما قد يرد في بالي، ما قد أكتشف أني أهملته في هذا الدرس. أو أي مستجدات.
أما بالنسبة لتدوينتي الحقيقية، فقد تأخرت قليلاً، ولكني سأنشرها إن شاء الله في وقت قريب.
للتوصل إلى الفهم الصحيح، وجدت أن القراء سيستوعبون الأمر على نحو أفضل لو رأوا التدوينة الأساسية حيث الدافع لهذه التدوينة بأنفسهم. عليه، أجد نفسي مضطراً لعرض وصلة إلى تلك التدوينة لصاحبتها:
http://fleur-de-rif.blogspot.com/2010/10/blog-post.html
سعد الحوشان