سِجل المدونة

الخميس، 9 يوليو 2009

قصيمي يبدو من طيبة (أحداث،وأفكار،وفيديو)

بسم الله الرحمن الرحيم














كما في التدوينة السابقة، سيكون الأمر هنا مزيج بين ما كتب في التدوينة الضائعة، والأحداث المستجدة.




يقال بأن حب الاستئثار عريزة إنسانية. ولكن، هل يمكن التذرع بالغريزة حينما يتعدى الأمر حده؟. لو كان الأمر لا حد له، لما اصطلح الناس على وجود الأنانية. للأنانية أشكال كثيرة، وهي أمر لا ينجو منه المرء ما لم يكن واعياً، يناقش نفسه بخياراته وقراراته التي تؤثر على الناس. يوجد على أي حال من هم بطبيعتهم محبين للسيطرة والاستئثار بالأمور، محبين لحاجة الناس إليهم، ليس لنيل ما يريدونه بالمقابل، ولكن لمجرد إشباع غرور معين. هؤلاء غالباً لا تقع أيديهم سوى على احتكار معلومة مثلاً، أو صلاحية، شيء غير ملموس. وربما يردعهم ضميرهم عن احتكار أمور أكثر أهمية وضرورة للناس، وهذا أمر جيد، ولكن، قد لا يردعهم كذلك، فلا يؤمن جانبهم تماماً إذا ما علم عنهم هذا الطبع بإجماله.
واجهت أمثلة عديدة على هذه الصفة. شخصيات هكذا تركيبتها، وغالباً ما رديت هذا إلى أسباب تربوية. واجهت هذه الشخصيات كطفل وكراشد. ولكن التمثيل بالأطفال في هذا الموضوع قد يكون أكثر شفافية لإيضاح المسألة على نحو مجرد. ولكن، ما الذي جاء بالموضوع إلى هنا بالمقام الأول؟ حدث هذا حينما شاهدت فيديو على موقع ساكورا المملكة، وهي مجموعة مهتمة بالتبادل الثقافي مع اليابان. الفيديو يشرح طريقة عمل طائر من ورق، بأسلوب الاوريقامي الياباني، وهو اسلوب مبتكر لتسفيط الورق. هذا الطائر، الذي يرفرف بجناحية حينما تشده من نهايتي جسده، كنت أتمنى صنعه منذ أن كنت في الابتدائية، حينما جاء صديقي بواحد مثله، تعلم كيف يصنعه من قريبه، ورفض أن يخبر أحد كيف يصنعه أو يصنعه أمامهم، بحجة أن قريبه حذره من ذلك حتى "لا تنتشر الطريقة". ولكن، كانت تنشئة صديقي هذا لا تحتاج إلى تحذير من هذا النوع، لقد كان يكتم معلومات أقل أهمية من هذه الصنعة الضرورية لطفولتنا. حدث أن جاء مدرس فلسطيني إلى الفصل ورأى هذا الطائر، وقد كان الفلسطيني دنيء النفس، يطمع بكل شيء، ويريد الحصول من الأطفال على ما يستطيع، مع عدم نسيان تحطيمهم وإفقادهم الثقة في جنسيتهم. طلب المدرس من الطالب صنع اثنين أو ثلاثة لأبناءه. ولكن الطالب طلب بالمقابل توفير بيئة سرية لتنفيذ المهمة في الفصل، أي أن يقف أمامه أحد ويغطيه دون أن ينظر. تبرع العديدين، ولكنه اختارني لسببين، لعلمه بأني لن أنظر إلى ما يفعل، ولأني صديقه الأقرب. غطيته دون أن أنظر، وتم صنع الطيور الجميلة، وأنا أتمنى الحصول على أحدها. هذا الصديق عموماً كانت تربيته تتم على أساس أنه أفضل من الآخرين، ورغم أن أهله متدينين، إلا أني لاحظت أن البيئة المتدينة عالية التعليم هي ما كان يفرز مثل هذه الشخصية للأسف، فلم يكن هو المثال الوحيد أمامي في ذلك السن، وسأذكر المثال الآخر قريباً. كان هذا الصديق غير محبوب تماماً من الآخرين، وربما كنت صديقه الوحيد مع استثناء حالة أو حالتين ليستا بقربي إليه، ولطالما أعدت عدم محبة الناس له عموماً وفرحهم بهفواته إلى شعوره بالتفوق وأنانيته التي يجد لها دائما ذرائع أخلاقية، ولم أكن لأعبر عن الأمر بهذه الطريقة بالطبع، ولكن وجهة نظري ليست مختلفة أبداً عن وجهة نظري في ذلك الحين، كان الأمر واضحاً. كان دائماً الأول على المدرسة، ولم يكن لي مطمع بهذه الوجاهة، ولكني لم أحب أبداً هاجسه بأن ينافسه أحد أو يتفوق عليه. حدث ذات مرة أن ارتفعت درجة أحدهم فصارت كدرجته، فصار مهدداً بمشاركة ذلك الطفل له لقب الأول على المدرسة، أو أن يكون هو الثاني في أسوأ الأحوال. حدث هذا حينما رفع مدرس درجة هذا الطالب نصف درجة أو شيء من هذا القبيل، ولم يكن هناك مجال لرفع درجة صديقي لأنها كاملة على ما أتذكر، فأقام الدنيا على الأمر، وطلب من المدرس أن يلغي زيادة ذلك الطفل بإلحاح، ولم يستجب المدرس، ولا أدري لماذا لم يتفاهم معه المدرس ويشرح له سوء موقفه، ولكن المدرسين لم يكونوا مربين حقاً. لحق بالمدرس يلح عليه والمدرس يرفض بهدوء، ثم عاد لاحقاً وهو سعيد، إذ أقنع المدرس ولا أدري كيف. وكاد الطالب الآخر المسكين يموت غيضاً لهذا اللؤم، وشعرت حينها بأن مصادقة هذا الطفل هي أمر سيء، ولكني لم أكف عن مصادقته في ذلك الوقت. وكان يحب خدمة الناس له، رغم أنه لا يقدم شيء بالحقيقة بالمقابل، يحب الاستفادة مما يستطيعون القيام به ولا يستطيع هو. ربما ضاعف من سوء وضعه كونه شديد البدانة، فربما أشعره هذا بنقص يريد ملئه، فقد كان كثيراً ما يشكو بدانته ويعزوها إلى أسباب خارج إرادته، إلى الغدد بشكل عام، ولكن لا شك بأنه كان طفل أكول جداً. أتذكر حقده على زميل لنا في الصف الرابع الابتدائي، حينما أحضر الاثنين صحف، وكان الاثنين وعائلتيهم موهوبين بحسن الخط. صحيفة الطفل الآخر كانت أجمل بكثير، وأكثر إتقان بلا شك، وأجمل زخرفة. حاول صديقي هذا أن يقنع المدرس بالعكس، ووقف أمام صحيفة زميلنا يشير إلى غلطات فيها، غلطات غير موجودة، رفض المدرس كلامه دون أن يعطيه جديه، وضربه ضربة خفيفة لا مبالية، وربما كانت أول مرة يتعرض فيها إلى هذا الأمر. فكان الأمر كثير عليه، أحدهم أتى بشيء أفضل مما قدم أهله بمراحل، ثم يحرجه المدرس برفض إنتقاصاته لعمل زميله. بعد ذلك أفرحنا المدرس بإقتراح أخذنا إلى مكتبة المدرسة، وكان شيء نحب القيام به، فمن لا يقرأ يرسم أو يتكلم مع الآخرين، أو يتصفح مجموعة من الصبية كتاب واحد ويعلقون على ما به، ويتخلل الأمر نكات ومرح كثير، ولكن رفض صديقي الذهاب إلى المكتبة، وقال للمدرس أنه يفضل البقاء بالفصل، فسمح له المدرس، لاحظت بأنه ليس على ما يرام، فطلبت من المدرس البقاء أيضاً فوافق كذلك. خرج الصف الرابع بأكمله من الفصل ولم يبقى غيرنا، التفت إلي بشدة وسألني بعصبية لماذا بقيت؟ أخبرته بتعاطف بأني أود البقاء معه. طفرت الدموع من عينيه. شعرت بشفقة كبيرة تجاهه. ثم صار يذم صحيفة زميلنا الآخر، وقد كان زميلنا هذا صبي مسالم طيب، ويذم من كتبها وزخرفها، وهي أخته، ويذم المدرس ذماً شديداً. تعاطفت معه لأنه صديقي، واستمعت إليه بصمت، وحاولت أن أبين بأن المدرس لم يقصد إهانته حينما انتهى، فقد كان مدرساً محبوباً جداً، ولكنه رفض أعذاري. مع الوقت أصبحت أقل تحملاً لصفاته، ثم افترقت عنه بلا ندم في بداية المتوسطة. حاول أن يصالحني، وأرسل إلي أصدقاء ليقولوا بأنه فقط يريد إطاعة كلام النبي صلى الله عليه وسلم، أن الأصدقاء لا يفترقون أكثر من ثلاثة أيام، ولكن رفضت مطلقاً، وقد كنت أعلم بأنها كانت مجرد ذريعة، فلم تكن توجيهات النبي صلى الله عليه وسلم تردعه عن أمور كثيرة فوق احتمالي. علمت لاحقاً بأنه حقد علي لفترة من الوقت، وقيل لي بأنه يقول بأني أنتظر اعتذاره وأنه لن يفعل هذا أبداً، ولكني لم أكن أنتظر اعتذاره، وكنت قد نسيت أمره بسرعة لأني كنت قد مللت منه حقاً، ولم يعد يهمني مطلقاً. فقد كان يلقي بغلطاته على عاتق الناس دائماً، وحينما يقصر يتهم الناس بالإزعاج وقلة الصبر. حيث أتذكر بأنه كان وسيطاً لتبادل أشرطة ألعاب بيني وبين أقاربه بشكل مؤقت، فوزعوا أشرطتي على أناس كثيرين، وهو ما لم يُفترض أن يقوموا به، فصعبت استعادتها، ولكني لم أوافق على ترك أشرطتي، وهي جيدة عكس أشرطتهم التي خدعوني بها، حتى تم جمعها وقد تم تشويه بعضها، وردها صديقي إلي بقلة أدب عجيبة، وقال بأن أهله لاموني(لاموني أنا، صاحب الأشرطة التي أضاعوها أقاربهم) على ما جرى، وأخبروه أن لا يتعامل معي بمثل هذه الأمور مرة أخرى. هكذا هي تربيتهم.
رأيته بعد سنوات، أو، قبل سنوات، ربما سنة، ربما اثنتين، رأيته بما هو جدير به، لقد رأيته بملابس طلاب كلية الطب. يمشي وحيداً، بلحية غير مرتبة، ووجه دهني، وجسد مترهل حيث أنه لم يعد بديناً بشكل مَرَضي كما كان. كان يمشي وحيداً، ساهماً، مبتسماً وكأنما هناك ما يشغل تفكيره. ولم يكن معه أحد. سألتني أختي لماذا لم أسلم عليه؟. لم أشعر برغبة.

لم يكن هو المثال الوحيد. ولكن، ما عساي أن أقول.
الآن حينما أفكر بالأمر، لا يمكنك أن تتوقع من بعض العوائل أفضل من هذا الإنتاج. قد تكون عوائل متعلمة، غنية، مثقفة، ولكن يوجد عقد لا مناص منها، يوجد أخطاء في التربية، قد لا تكون أخطأ في رأي البعض السعيد بها، مثلما أن الطيبة تعتبر غباء لدى البعض، رغم أن الكلمتين لا تمتان لبعضهما بصلة، واعتقادهم هذا في نظر آخرين أكثر تقديراً للطيبة، هو إعتقاد خاطئ. إنهم يعتقدون أن الكبر وتزكية الذات على حساب الآخرين، هي عين الفضيلة.
ماذا جرنا إلى كل هذه التشعبات؟.
هذا فيديو الاوريجامي(صناعة الطائر):


حينما يصنع أحدكم هذا، ربما تذكرني حينما ينظر إليه. غني عن القول أني صنعت واحداً صغيراً من فاتورة ورق حراري، أضعه فوق الرف فوق سريري.
مع الشكر لساكورا المملكة على الفيديو.





العمل في الجامعة مليء بالحيوية، ولكن نظامهم تغير كثيراً منذ أن غادرت، وصارت الأمور بالنسبة لي غير واضحة تماماً. ولكن، سعدت بسعادة الناس برؤيتي، سعدت حقاً، فأنا لم أتوقع هذا التقدير منهم، خصوصاً المراجعين الدائمين. سلم علي العديد من الناس، وأظهروا فرحهم بوجودي. وقيل لي أن العديدين سألوا عني. لم أخبر أعز أصدقائي الأجانب هناك عن مجيئي، أردت أن أفاجئهم، وما أسرع ما التقيتهم، فهذا موسم السفر وبالتأكيد سيأتون إلى قسمنا. سيد اخذني بالأحضان كما هي عادة أهل السند، بينما حال بيننا أنا وطارق مكتب الاستقبال. بينما الاندونيسيين كما كانوا دائما أكثر رغبة في الامتزاج بالمجتمع، حيث أن العديد منهم، وهم كثرة كاثرة حقاً، قد سلم علي بالطريقة السعودية، خد بخد، الفلبينيين كعادتهم، مهما كانت العلاقة بسيطة فإنهم لا ينسون، ويقدرون المعروف بشدة، أما معارفي من الغربيين، فلم ألتقي بهم بعد. أما العرب، فعلاقاتي بهم محدودة، وغالباً ما أحاول تحجيمها، طبعا باستثناء السعوديين.
كان لدى الدكاترة الباكستانيين تعبير كثيراً ما يستخدمونه، غير عابئين بالمحذور الديني، وهو قولهم للمرء أنه ملاك، سمعتها أكثر من مرة في يوم واحد، ربما 3 مرات. سمعت أحدهم وهو يخبر الآخر بأني أساعدهم كثيراً، وأني ملاك "القسم". رد الآخر، الذي يبدو متضايقاً من ضياع أوراق له، بأني أبدو لطيفاً. لم يجدوها الزملاء رغم البحث الطويل، وأعذرهم لكثرة المراجعين وصعوبة عملهم. لحسن الحظ، وجدت أوراقه، فرحت بأنني وجدتها، فقد بدا بائساً حقاً، وهو جديد على المكان، كان هذا أمس. قال لي اليوم بأني مهذب وأنه معجب بي، ثم سأل إن كنت من المدينة المنورة؟ وهكذا هم الأجانب عموماً، لا أدري لماذا يحسبونني من المدينة المنورة، وقد شاعت شائعة ذات مرة بينهم بأني من المدينة أصلاً، واضطررت لتصحيح المعلومة كثيراً، فهم فضوليون ويسألون عن الأمر، إما للسؤال، أو ليخبرونني بأنهم يعلمون. وقد بدأ الأمر لا يعجبني، فأنا على غير اتفاق مع أهل الحجاز في بعض الأمور على وجه العموم. سألته اليوم لماذا يعتقد بأني من أهل المدينة؟ قال لأني طيب ومؤدب وتعاملي حسن، و... لشكلي الذي يشبههم (!!) ولا زلت لا أدري لماذا يرى الأجانب أن شكلي مدني، بينما أتصور بأن كلمة القصيم تكاد أن تطبع على جبهتي. أخبرته بأني لست من هناك، وأنا أتفكر بكلامه الذي سمعت مثله من قبل، من آخرين لا يحتمل بأنه التقاهم، وقد صححت معلوماتهم منذ زمن بعيد. سألني من أين أنا إذاً؟ أخبرته بأني من القصيم. صمت متفكراً. لا أعتقد بأنهم يعرفون عن القصيم سوى شهرته بالتمور، التي يحاصرونني بها رغم قلة خبرتي. تجنب الإهانة بقدر الإمكان، ولكن لم يكن هناك مناص، ولم أعد أستطيع التظاهر بالغضب، فأنا أرى صدقهم في بعض الحالات، إذ قال بأن الآخرين قساة، لهذا يعتقد بأني مختلف. حاولت جعله يعيد النظر، قلت بأن هذا ربما بسبب حاجز اللغة، فهم طيبون بالواقع. قال ربما. وصمت متفكراً، ثم بدا وكأنه لا يستطيع الصبر، ولا يتحمل نكراني، إذ قال بأن هناك مجموعة شديدة القسوة، إنها أقلية، ولكنها موجودة. لم أستطع تكذيبه، بالواقع، إنها ليست أقلية في مكان عملنا، تجاه الأجانب عموما. قلت مرقعاً مرة أخرى، بأنه يمكنه أن يعزو هذا إلى ضعف تعليمهم ربما. أنا نفسي غير مقتنع بأن ضعف التعليم عذر للقسوة والتعامل السيء، ولكنه دكتور، فهذه الأعذار تجدي معه. قال بأنه ربما هذا هو الحال.
وبالحقيقة، الكثير من الناس في العمادة لطفاء بالأصل، ولكنهم غير خبراء بحسن التعامل، خصوصاً مع ثقافات مختلفة، وغير مقدرين لشعورهم. أحياناً يتعاطفون ويتعاونون، ولكن يظل تعاملهم مصبوغ ببلادة في الشعور. مثلاً، قد يتكلم باللغة العربية بطريقة من الواضح أنها غاضبة ومنتقدة، أو قد يرفع صوته قليلاً ويتكلم بجلافة، أو يسحب أوراق بجلافة، أو يخبرهم بعدم مراجعته مرة أخرى. أنا أرى أن توفر العمادة دورات بالتعامل لمنسوبيها، فهذا الذي سيجعلها أقرب لما يصبون إليه، مما قد يحققه وضع مكاتب بقواطع، بارتشنز، هي محل اعتراض الغالبية.

لفت انتباهي دكتور مصري، قال بأنه كان يفكر بي قبل يومين، يفكر في أين ذهبت؟ بدا الأمر لي مألوفاً، ألا نفكر هكذا أحياناً في أناس لا نعرفهم؟ نراهم فقط؟ فأنا لا أعرف اسمه حتى.






بشكل غريب، لاحظت أن زيارات المدونة قفزت فجأة، معدلها ازداد. شعرت بأنه يمكنني أن أعزو هذا إلى أكثر من سبب. ربما ينتظر أحدهم شيئا؟ أو ربما صغر حجم التدوينات بالمقارنة صار أكثر قبولاً؟ أو ربما وجد المدونة أحدهم، وصار يدخل أكثر من مرة يقرأ التدوينات السابقة؟ أو أن أحدهم يريد أن يسعد قلبي شفقة حينما قلت بأن زيادة العداد تسعدني؟.
أما عداد الزوار الحاليين للمدونة، الذي لونه أزرق، فسأحذفه الآن. لا أرى منه فائدة. فنادراً ما أرى أن هناك شخص آخر في المدونة في نفس الوقت. أما أماكن الزوار، فما يكون منها من خارج الخليج يبدو لي وكأنه وصل بالخطأ وسرعان ما سيخرج. فما عسى شخص من أمريكا أو ماليزيا أو أوروبا يريد من مدونتي؟ قد يكون عربي، ولكني لا أتصور، ولا أهتم في هذه المرحلة.





الصورة أعلى الموضوع التقطتها اليوم في بهو الجامعة الحبيبة. يمكنكم رؤية النوافير الجميلة في الخلفية، وهي علامة فارقة داخل البهو. أجريت تعديلات عديدة على الصورة من خلال موقع بكنك، المذكور بوصلة في عمود المدونة على اليمين. أحاول أتفنن.







سعد الحوشان

هناك 4 تعليقات:

  1. أبارك لك أخي العزيز خبر انتقالك. إنني من أكثر قرائك إخلاصاً وذلك لأوقات عزيزة جمعتنا سوية ولكنها انتهت بسلام. لم أستطع منع نفسي من مباركة انتقالك حيث تمنيت من أعماق قلبي أن تتحقق أمنيتك التي قد لا تبدو مهمة لغيرك, ولكنني أعلم جيداً كيف يشعر الإنسان حينما يوضع في بيئة تخالف ما كان يتصوره.
    أتمنى لك السعادة من أعماق قلبي.

    لم أكتب هذا التعليق ليظهر؛ فذلك قرارك وحدك. ولن أشعر بالتجاهل حينما تختار أن لا تظهره. إن هذا التعليق ليس سوى مباركة لطيفة لم أستطع كتمانها في قلبي يا صديقي. بارك الله لك في وظيفتك وأسبغ عليك نعم راحة البال والهناء والرضى.

    ردحذف
  2. أشكرك على مشاعرك أيا كنت، وأقدر اهتمامك بما أكتب.

    بالنسبة لانتقالي، فالحمد لله أنه تم. لم يكن كل ما في الأمر أن المكان لم يناسبني.

    شكراً على دعائك.

    ردحذف
  3. أتفق معك في وجود الكثير من مشكلات الغرور لدى أطفال الفئة المتدينة والمتعلمة ، التدين بحد ذاته يشعر بعض المنتمين له بالإصطفـاء والعلم يفعل ذلك فكيف بهما وقد اجتمعا ؟
    لدي زميلة في الجامعه بمثل هذه المواصفات تماماً.. أعتقد أن لكون والدها طبيب ووالدتها دكتورة أثر في ذلك فالناس يرونهم"ابناء" وجهـاء" .. ووالدتهم تُراها تذكرهم دوماً بمن هم ومايفترض بهم أن يكونوا على خطو والديهم ..
    التركيب الإنساني في شخصية الفرد هو حصيلة تربية+بيئة ..
    لايمكن أن نغفل دور البيئة ..

    ردحذف
  4. بالتأكيد للبيئة دور مهم، ولكن يصعب تصنيف البيئة المؤثرة أحياناً، ويصبح الأمر محيراً، هل هي العائلة؟ أم المدرسة؟ أم مجموعة سيئة الطباع من الأصدقاء المتملقين؟
    الكثير من المواقف جعلتني أتساءل، أين موضع المشكلة؟ البيئة متشابهة، الأصل متشابه، المستوى متشابه، هل هو "الطوع"؟ هل هو عرق دساس؟ لا يمكن للمرء أن يجزم أبداً في بعض الأحيان. فبالنسبة للطوع على الأقل، أعرف عوائل بتعليم متفوق، والتزام كبير، ولا يعانون من هذه المشكلة. ولكن هذا لا يلغي أنها مشكلة واضحة في كثيرين من أمثالهم، مما يدعوا المرء للتفكر كما فعلنا هنا.
    ما أكثر النماذج من أمثال زميلتك، للأسف أن بعض أمثال زميلتك يدركون العلة، ولكن الموجة تجرفهم ولا يقاومون الأمر. خسرت صديق عزيز بسبب هذه المشكلة قبل فترة.

    ردحذف

ما رأيك بالقول؟